الطبيعة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كل ما هو جديد فى عالم الانترنت
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 محاضرة قيمة جداجدا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
manooo
مشرف عام
manooo


انثى عدد الرسائل : 175
العمر : 41
البلد : cairo
تاريخ التسجيل : 10/11/2007

محاضرة قيمة جداجدا Empty
مُساهمةموضوع: محاضرة قيمة جداجدا   محاضرة قيمة جداجدا I_icon_minitime2007-11-10, 10:44 pm

رمضان وتربية الأمة الإسلامية
بسم الله و الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد, فإن الصف المسلم الذي يؤهل لقتال في بدر - أو فيما شابه بدر - يحتاج لنوع خاص جداً من التربية.. ورمضان يقوم بهذه المهمة.. ولن يستطيع كل واحد منا أن يجاهد وأن يضحي وأن يثبت.. إنما الذي يستطيع ذلك هو الذي ربي بطريقة معينة, وعلى أسس خاصة..
رمضان - إن صمته كما أراد الله عز وجل لك أن تصومه - رباك لتكون أهلاً لحمل الأمانة.. وكذلك لتكون حجراً راسخاً في صرح الأمة العظيمة..
ترى ماذا يربي رمضان فينا؟!
أولاً:
رمضان يربي فينا الاستجابة الكاملة لأوامر الله عز وجل بصرف النظر عن حكمة الأمر..فالله عز وجل يحب من عبده أن ينصاع له دون جدل, وأن يطيعه دون تردد.. والله يظهر لنا في أحيان الحكمة من وراء الأمر, ولكنه في أحيان أخرى يخفيها, ومع ذلك فإنه في كل الحالات على المؤمنين أن يطيعوا..
[وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً ]..
ـ لماذا نصوم من الفجر إلى المغرب, وليس من الفجر إلى العصر أو إلى العشاء, أو من الشروق إلى الغروب؟!.
ـ لماذا كفارة الجماع في نهار رمضان ستين يوماً متصلة.. وليست ثلاثين أو خمسين أو تسعين؟!..
والغرض: تربية المؤمنين على الطاعة لله عز وجل, ولرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم..
وحتى وإن ظهر لعيوننا القاصرة طرف من الحكمة فهي ليست كامل الحكمة, أو قد لا تكون الحكمة مطلقاً.. ولقد رأيت أستاذاً في الجامعة يقول: إنما شرع الصيام للشعور باحتياج الفقراء وجوعهم, وأنا أشعر باحتياجهم وأعطيهم فما الداعي لصيامي؟!.. ولذلك فهو مفطر!!..
قصور كبير في الفهم, فهو على الرغم من كونه أستاذاً في الجامعة لم يفقه العبرة من الصيام, ولم يستفد بتربية رمضان..
هذا التسليم هو الذي نتعلمه في رمضان..
ثانياً:
رمضان يربي المسلمين على "التحكم" في الشهوات إلى أن تصرف في المكان الصحيح..
تدريب عظيم على عمل نبيل..
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه:
"من يضمن لي ما بين لحييه، وما بين رجليه اضمن له الجنة"..
لحييه هما العظمات في جانبي الفم, والذي بينهم هما اللسان والفم, فيشتمل ذلك الكلام والطعام والشراب, أما ما بين الرجلين فهو الفرج..
ما دور رمضان في هذا الأمر ؟
رمضان يدرب المؤمن تدريباً عظيماً على حفظ هذه الأشياء..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه (لاحظ الصيام منع الطعام"ما بين لحييه", ومنع الشهوات "ما بين رجليه") ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه (أي قيام الليل) فيشفعان"..
تدريب عظيم على التحكم في الشهوات..
ولاحظوا شيئاً هاماً: المؤمن يمتنع في رمضان عن أمور هي في أصلها حلال.. ولكنها حرمت في نهار رمضان فقط, وهي حلال طوال العام, بل هي حلال حتى في ليل رمضان.. وذلك مثل الطعام بأنواعه, والشراب بأنواعه, والجماع مع الزوجة.. فالذي يستطيع أن يمنع نفسه من أمور حلال اعتاد عليها سيكون أقدر على منع نفسه من الطعام الحرام والشراب الحرام والعلاقات المحرمة وهكذا..
ويبقى سؤال هام: ما هو دور التحكم في الشهوات في بناء الأمة المجاهدة؟ وما هو دور التحكم في الشهوات في بناء الفرد الصالح للانتصار وللتمكين؟ وما علاقة الجهاد بالصيام؟
الجهاد مشقة كبيرة.. وستأتي على الأمة المجاهدة أوقات لا تجد فيها طعاماً ولا شراباً ولا زوجة, ومن كان معتاداً على الصيام فهو على الجهاد أقدر من غيره..
ـ في غزوة تبوك كان الطعام كل يوم لا يعدو حفنة تمر.. وانقطع عنهم الماء فترة طويلة جداً حتى كادوا أن يهلكوا..
ـ في غزوة ذات الرقاع تقطعت أحذيتهم من السير الطويل, وبدأوا يسيرون على الرمال الملتهبة, حتى اضطروا إلى ربط رقاع من الأقمشة على أقدامهم..
المؤمن في رمضان - والذي يشعر بهموم أمته - يستشعر هذه الأمور وهو صائم, فيصبح صيامه تدريباً عملياً على الجهاد, ويكون صادقاً في إعداد نفسه ليوم يعز الله فيه الإسلام..
وأيضاً الجهاد سيفتح بلاداً كثيرة، وستقع السلطة في أيدي المؤمنين وسيباشرون أمور الناس، وإن لم يكن المؤمن مؤهلاً تربوياً للتحكم في شهوته فسيقع في كثير من المحظورات لكون السلطة في يده, والغلبة في صفه.. فقد يعتدي على حرمات الغير في الطعام والشراب.. وقد يعتدي عل حرماتهم في النساء.. وهذا كثير الحدوث في الجيوش العلمانية.
لكن المسلم المدرب في مدرسة الصيام على التحكم في شهوته يسيطر على هذه الأمور كما كان يسيطر عليها وهو صائم وباختياره، وهذا يساعد على أن يسير التمكين الإسلامي في الطريق المشرق
من هنا نستطيع أن نفهم النصيحة النبوية الغالية من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عامة الشباب.. وذلك ما رواه البخاري ومسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
"يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم, فإنه له وجاء"..
ومن أجل ذلك أيضاً حث الله سبحانه وتعالى المؤمنين على كثرة الصيام طوال العام.. ولكن من رحمته لم يجعل ذلك فرضاً عليهم(صيام الاثنين والخميس, صيام التسع الأوائل من ذي الحجة وبالذات يوم عرفة وغيرها)
وهكذا يصبح المؤمن مدرباً طوال العام على التحكم في شهوته, والتحكم في فطرته تحكماً سليماً.. وما أنفع ذلك في بناء الأمة الإسلامية..
ثالثاً:
رمضان يربي المؤمنين على التحكم في الأعصاب, والقدرة على كظم الغيظ.
وهذا أمر من أعظم الأمور في بناء الأمة بناءاً سليماً.. لأن الفرد المتسرع المنفلت الأعصاب لا يصلح لبناء الأمم..
"قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة.. (أي الصيام وقاية وحماية للإنسان), فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل, فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم, إني صائم". حديث شريف
إذن الصيام يربي على التحكم في الأعصاب, وعلى عدم انفلات اللسان, وعلى كظم الغيظ, وعلى العفو عن الناس, وكلها صفات أساسية للأمة المجاهدة, وبالذات الأمة المجاهدة..
ففي مجال الحروب مثلاً.. كم من الأسرى سيأسرون؟.. الكثير.. ومع ذلك فإن المسلمين يجب أن يتعاملوا مع أسراهم بالسمت الإسلامي, وذلك على الرغم من العداوة بينهم.. لا سباب ولا تعذيب ولا إيذاء.. [ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً]..
بل إنهم في الحرب ذاتها لا يجب أن يتجاوزوا في قتالهم إلى قتال المدنيين والنساء والأطفال والمعاقين وغير ذلك.. كل هذا مع أنه لا شك أن في قلوبهم غضباً شديداً منهم, وحنقاً شديداً عليهم, فهم يحاربون دولة محاربة لهم.. ولكن الحرب في الإسلام لها ضوابط شرعية معروفة, ولن يقدر على هذه الضوابط إلا هادئ الأعصاب, الذي لا يتسرع في قرار, ولا ينتصر لشهوة داخلية..
فالإسلام - يا إخواني وأخواتي - دين راق جداً.. يدرب جنوده على حسن معاملة الآخرين حتى في حال العداوة والكراهية.. [ولا يجرمنكم شنئان قوم (كراهيتهم) على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى، واتقوا الله، إن الله خبير بما تعملون]..
رابعاً:
رمضان يربي على الإنفاق في سبيل الله..
روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة"..
الله !! هل يمكن لأمة بخيلة شحيحة أن تمكن وتسود؟ مستحيل!!..
الجهاد يحتاج إلى إنفاق وإلى بذل وعطاء.. البناء يحتاج إلى إنفاق وبذل وعطاء.. ومدرسة الصيام تعلم الناس الإنفاق والعطاء, وانتظار الأجر من رب العالمين فقط..
نفس الصائم تسخو بالخير على غيره.. وهذه ظاهرة ملحوظة.. فمن السهل فعلاً على الصائم أن يعطي.. وهذا أمر نراه جميعاً.. ولاحظوا ظاهرة إطعام الفقراء في رمضان.. هذه ظاهرة كثيرة جداً ومنتشرة في كل مكان.. والفقراء هم الفقراء, والمتصدقون هم المتصدقون, لكن معدل الإنفاق في سبيل الله يرتفع جداً في رمضان..
والله عز وجل يربي عباده على ذلك في هذا الشهر الكريم, فيشجع الميسورين على إطعام المساكين, وإفطار الصائمين..
بل هناك ملحوظة عجيبة جداً!!..
هذا التهذيب الرباني, والتدريب الإلهي على العطاء يمتد في رمضان ليشمل الغني والفقير!!..
فقد يفهم أن الغني يعطي، ولكن أن يعطي الفقير فهذه بركات مدرسة الصوم!.. فقد فرض الله على كل المسلمين غنيهم وفقيرهم "زكاة الفطر".. وهكذا يشعر الفقير أنه فرد فعال في المجتمع.. وله دور إيجابي بحسب قدرته..
فعلى سبيل المثال.. في غزوة تبوك كان الجميع - الغني والفقير - ينفق في سبيل الله, حتى الفقراء ما كانوا يمتلكون إلا قليلاً من التمر، ومع ذلك كانوا يأتون بهذا القليل, وكان الرجل يأتي بالوسق والوسقين من التمر, حتى سخر منهم المنافقون الذين لا يفقهون هذه المشاعر النبيلة..
[الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات, والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم، ولهم عذاب أليم]..
إذن هذه تربية رمضانية عالية المستوى لا تأتي إلا للصائمين..
خامساً:
رمضان أيضاً يربي المسلمين على شعور عظيم وهو شعور الوحدة والاخوة والألفة..
فكل المسلمين في كل بقاع الأرض سيصومون في يوم واحد, وبكيفية واحدة, وبفرحة واحدة, ويفطرون في يوم واحد.. وسيصومون في وقت واحد وهو الفجر, ويفطرون في وقت واحد وهو المغرب..
لا فرق بين غني ولا فقير, ولا بين حاكم ومحكوم, ولا بين عربي ولا أعجمي..
ثم في داخل كل قطر وفي داخل كل مدينة وفي داخل كل شارع.. افطارات جماعية في كل مكان.. روح اجتماعية راقية جداً تسري في قلوب المسلمين في شهر رمضان.. سافرت كثيراً وشاهدت مسلمين من كل الأقطار.. تختلف العادات والتقاليد, لكن الكل يجتمع في رمضان.. صلة الرحم تزداد في رمضان.. بر الوالدين يزداد في رمضان.. الزيارة في الله تزداد في رمضان.. التواد بين الجيران يزداد في رمضان..
جو عام جميل يربي المسلمين على أن يكونوا يداً واحدة..
ثم صلاة القيام "التراويح".. تجد أنه في كل مساجد العالم يصطف المسلمون بأعداد كبيرة.. الواحد يلتصق بأخيه.. يشعر بدفء الاخوة, ودفء المسجد, ودفء الإسلام..
وتخيل أمة يرتبط أفرادها بمثل هذا الشعور.. هل يمكن أن تسقط؟ هل يمكن أن تنهار؟
أبداً.. فإنه من سنن الله عز وجل أن المسلمين إذا اجتمعوا انتصروا, وإذا تفرقوا انهزموا وتشتتوا..
[إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص]..
سادساً:
رمضان أيضاً يربي في المسلمين الشعور بآلام الغير ومشاكل الآخرين..
المؤمن الذي يشعر بألم الجوع والعطش لفترة معينة في نهار رمضان سيدرك أن هناك إخواناً له في الدين في الصومال وفي بنجلاديش وفي السودان وفي العراق وفي غيرها من البلاد يعانون نفس الألم ولكن بصورة دائمةالمسلم الذي يشعر بهذا الشعور لابد وأن يتحرك قلبه إليهم.. وهذه بداية أمل ولا شك..
إذا شعر المسلمون بآلام غيرهم من المسلمين في الأقطار الأخرى فسيحدث التكافل, وسيحدث التعاون, وستحدث النصرة..
"المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك بين أصابعه"..
الله!!.. هل ترى هذه العلاقة؟.. هل تتخيل يد الرسول صلى الله عليه وسلم وهي تتشابك في بعضها؟!.. هذه هي العلاقة التي ربنا يريدها الله عز وجل منا..
رمضان يربينا على هذه العلاقة.. وبدونها لن يكون هناك نصر أو تمكين أو سيادة..
سابعًا:
رمضان يربي التقوى في قلوب المسلمين..
وهذا أمر هام جداً جداً.. فالتقوى هي لب الصيام.. وهي الغاية الرئيسية منه..
[يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون]..
وما هي التقوى؟!
التقوى هي وصية الله عز وجل إلى خلقه..
[ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله]..
التقوى هي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته، فيما رواه الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه:
"اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن"..
التقوى هي أن تتقي غضب الله عز وجل في السر والعلن..
إذا كنت في بيتك وقد غلقت عليك الأبواب ولا يراك أحد.. وأنت صائم.. وبجوارك الطعام الشهي والماء العذب, وأنت جائع عطش, فلا تقرب الطعام ولا الشراب مخافة الله عز وجل, فهذه هي التقوى..
عندماً تكون راجعاً من عملك وأنت متعب منهك, فتسمع آذان العصر فتنزل لتصلي في المسجد من أجل الحسنات المضاعفة, فهذه هي التقوى..
عندما يجهل عليك أو يسبك بل يقاتلك أحد في شغلك أو في بيتك أو في الشارع فتقابل جهله بالحلم, وتقابل أذاه بالعفو, وتقول إني صائم.. فهذه هي التقوى..
عندما تضبط المنبه قبل الفجر بساعة أو ساعتين لكي تقوم لتناجي ربك في جوف الليل حيث لا يراك أحد إلا الله ولا يسمع بك أحد إلا الله.. فهذه هي التقوى..
التقوى هي كما قال أبو الدرداء رضي الله عنه: "تمام التقوى أن يتقي العبد الله عز وجل حتى يتقيه من مثقال ذرة، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراماً"..
وسئل أبو هريرة عن التقوى فقال لسائله: هل أخذت طريقاً ذا شوك؟ قال: نعم, قال: فكيف صنعت؟ قال: إذا رأيت الشوك عزلت عنه (تجنبته) أو جاوزته (قفزت من فوقه) أو قصرت عنه (وقفت ولم أعبر), قال أبو هريرة: ذاك التقوى..
الشوك - يا إخواني وأخواتي - هو الذنوب والمعاصي.. وهو كل ما حرم الله عز وجل..
خلّ الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقى
واصنع كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى
ترى ماذا يحدث لو أن الأمة أصبحت أمة تقية؟!..
والله - يا إخواني وأخواتي - ينجو الفرد وينجو المجتمع!..
[ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب]..
هذا ليس للأفراد فقط بل للأمة جميعاً..
يجعل الله عز وجل للأمة مخرجاً من همومها ومشاكلها ومصاعبها.. يرزق الله الأمة من حيث لا تحتسب.. ترفع الأزمات الاقتصادية.. ويكثر الخير في أيدي الناس.. ويهابها أهل الأرض جميعاً..
[وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً]..
[إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون]..
وتخيل أمة يكون الله معها.. فمن يكون عليها؟! لا أحد!..
التقوى يا إخواني وأخواتي.. ثمرة من ثمرات رمضان..
وبالجملة - يا إخواني وأخواتي - فإن رمضان فرصة حقيقية..
فرصة للأمة أن تبني نفسها من جديد..
فرصة للصالحين أن يزدادوا قرباً من الله..
فرصة للعصاة أن يعودوا إلى ربهم..
فرصة لرفع البلاء..
فرصة للنصر على الأعداء..
فرصة للسيادة والتمكين..
رمضان تنقية للصف المسلم..
رمضان تميز للمسلمين وعزة بالهوية الإسلامية..
رمضان تربية.. وأي تربية!!..[center][/size][center]
[center]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محاضرة قيمة جداجدا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطبيعة :: الفئة الأولى :: المنتدى العام :: قسم المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: